ماهي العوامل المؤثرة التي تساعد على تنمية شخصية الطفل؟

نمية الشخصية عند الأطفال
معنى تنمية الشخصية يعني تطوير وتنمية السلوك او الاتجاهات التي تجعل الشخص مميز عن الآخرين وتحدث تنمية الشخصية عن طريق التفاعل المستمر بين المزاج والشخصية والبيئة التي يعيش فيها الفرد .

متى نبدأ عمليا في تنمية شخصية الطفل؟
يمكننا محاولة تنمية شخصية الطفل بعد فترة وجيزة من ولادته

أن الأم تستطيع أن تساهم في تكوين شخصية الطفل منذ أشهر الحمل وذلك بعدة طرق منها
1- الدعاء له وإسماعه القرآن الكريم
2- التحاور معه ولتكن على ثقة أن الجنين سيتأثر بكل ما سيسمعه منها
3- ان تحرص الأم دائما على حالة الهدوء والإستقرار النفسي (قدر استطاعتها)

4- أكل التمر بشكل معتدل فهو يساعد في تكوين شخصيةتتحلى بقدر كبير بالهدوء
والحلم .لا تكثر الأم من التمر خصوصا في الأشهر الأخيرة لأنه يساعد على انقباض وانبساط الرحم مما قد يجعله سببا في حدوث ولادة مبكرة)

تتكون شخصية الطفل من عدة عناصر ، المزاج ، والبيئة ، والطابع.
المزاج: هو مجموعة من السمات التي تحدد وراثيا أسلوب الطفل في الحياة ، وكيف يتعلم الطفل من العالم الذي يعيش فيه ، وفي الواقع لا توجد جينات وراثية تحدد سمات الشخصية ، ولكن بعض الجينات تقوم بمراقبة تطور الجهاز العصبي ، الذي بدوره يقوم بضبط السلوك

وانكمل الحديث عن عوامل أخرى تؤثر على تنمية شخصية الطفل
1- البيئة المادية
2- البيئة الطبيعية
3-البيئة الإجتماعية

تؤثر البيئة المادية المحيطة في تنمية شخصية الطفل ، ونقصد بالبيئة المادية هنا .كل ما يحيط بالطفل من حاسب
( كمبيوتر والأنترنت ) و تلفاز ( تلفزيون ) والهاتف المحمول ... وأشياء كثيرة غيرهما

ومما يؤثر على شخصية الطفل البيئة الريفية او الصحراوية وكثيرا ما تكون هذه البيئات سببا في زيادة نمو شخصية الطفل

وكما أن الأماكن الواسعة والمفتوحة بشكل معقول (وسطي.. فخير الأمور الوسط ) تؤثر ايجابا على نمو شخصية الطفل فالأماكن الضيقة أو المغلقة قد يكون لها أثرا سلبيا على شخصية الطفل وانطلاقها

3- البيئة الاجتماعية
تؤثر البيئة الأجتماعية المحيطة في تنمية شخصية الطفل .ونقصد بها هنا التواصل والتفاعل مع المحيطين بالطفل .الوالدين .أفراد العائلة .الأصدقاء.معلمون و كل من يتواصل مع الطفل .
وفي البداية تكون حياة الطفل وعالمه كله ممثل في الوالدين .ثم الوالدين واخوته إن وجد له اخوة حوله

ويأتي بعد ذلك دور المعلم (وتعتبر مرحلة ما قبل المدرسة ونقصد بها الحضانة من أخطر البيئات في بناء شخصية الطفل لأنها تعد أول باب يفتحه الطفل على العالم الخارجي .
وعلى من ارتضى أن ينشئ حضانة او من يتعامل مع هذا السن كمعلم أن يكون مدركا إدراكا كامل لمهمته فهو ليس أداة لتعليم الدروس بقدرماهو أداة لبناء اسس حياة لطفل اليوم وشاب الغد ورجل وأمرأة المستقبل وهم صانعي الوطن بعد أعوام .
ومع المدرسة كعالم أولي للطفل يظهر تأثير الأصدقاء في تكوين الشخصية عن طريق التقليد واكتساب عادات جديدة منها ما تقبله الأسرة ومنها ما ترفضه الأسرة بشكل تام
ويزداد تأثير الأصدقاء كلما كبر الأبناء ففي مرحلة الطفولة يكون تأثير الأصدقاء بشكل واضح ولكنه محدود .أما مع مرحلة المراهقة فقد يتلاشى تأثير الوالدين والأسرة ليظهر بشكل كبير ويكاد يكون مزعجا لبعض الأسر دور الأصدقاء

وطبعا يتأثر الطفل بالتفاعل الغير مباشر مع الأخرين من خلال التلفاز والفيديو والأنترنت والألعاب التي يمارسها سواء مع الأصدقاء او على الكمبيوتر او البلاي استشن

فلنلقي نظرة على هذه العوامل ولنحاول تهيئتها بما يناسب اخراج أطفال مميزين وشباب وفتيات رائعون مبدعون ورجال ونساء قياديون صالحون يبنون الوطن

الموضوع التالي
« الموضوع السابق
الموضوع السابق
الموضوع التالي »